الثلاثاء، 5 مايو 2009

اعشق هواكي




أول يوم في امتحانات نهايه العام
حين تركت صديقتها ينتظرن
وذهب الي المكتبه في نهايه الشارع الذي يمر ببيتها
لتشتري ما يلزمها للامتحان
واقفه امام المكتبه تخبر صاحبها عما تريد
لحظات تمر وصاحب المكتبه يجلب لها ماتريد
اذ بها تسمع صوت بوابه حديديه تتحرك خلفها لبيت في الشارع الموازي لشارع بيتها
لتنظر خلفها فتجده يخرج من تلك البوابه
هي لم تكن تعلم ان هذا بيته
والان قد ادركت ذلك
نظر هو ايضا اليها
وتلاقت عينهما للمره الثانيه في نظره خاطفه
فقد هربت بنظراتها للجهه الاخري حيث المكتبه
ولكنها لم تستطع ان تهرب من صوت انفاسه
التي كانت تقترب وتقترب منها
وهنا سمعت صوته للمره الاولي
وهو يلقي السلام علي صاحب المكتبه
ويطلب منه هو الاخر بعد الاشياء
والتي لم تكن تلزمه
فقط اراد ان يكون جوارها ولو لبضع لحظات
وفي هدواء المكان
تنغم صوته مع انفاسها ودقات قلبها
وهو يقول ويعلن لاول مره عن حبه
بكلمات لم يبداء بها عاشق حبه
(أعشق هواكي)
قالها ولم تغب عنها
نظرت خلفها وكانها تجيب النداء
فجمعتهما نظره بكل ما في الحياه من معاني
فقد شعرت به وكانه يعيش داخلها
روح واحده كيان واحد
شعرت بالامان لاول مره
حين نظرت في عيناه ورات الدنيا غيرما كانت تراها
ولكنها سرعان ما افاقت علي صوت صاحب المكتبه
فجمعت اغراضها مسرعه مرتبكه وتحركه مبتعده عنه
ولكن خطواتها كانت تعاندها
فنظرت خلفها لتجده واقفه ونظراته تتجه اليها وحدها غير مهتم باحد
وكانه لم يري سواها
وهنا اعلنت عن حبها له
ثم رحلت
وهي تشعر خلفها بسعاده الدنيا
طفل صغير يغني وهو يشعر ان الدنيا في يديه
ظلت عيناه تتبعها حتي غابت عنها
....
تلك كانت اول مره يعلن كل منها للاخر عن حبه
ولكنه كان القاء الاخير خلال تلك الفتره
وكان صاحب المكتبه اول من شهد حبهما
....
لن انسي ان القدر جمعهما مره اخري
بصدفه لم تخطر علي بال حد منهما
وفي مكان لم يتوقعه احد
...............

يتبع